
حملة كبيرة تحدث في الأيام الأخيرة على قدم و ساق و (ذيل كلب) ايضا لتبليط الأرصفة في اغلب البلديات، الحملة جاءت متزامنة كأن آمر أمر رؤساء البلديات لمباشرة(كرلجة) الارصفة،
و الحقيقة لا يوجد أوامر بذلك لكن الذي يحدث أن الأميار بدأت الفئران تلعب في ( عبهم) وباتوا يخشون من حل مجالسهم و الشروع في انتخابات مسبقة و يخرجون من المولد بلا حمص،
فلم يجدوا بعد نوم طويل و العيش في الخير و الخمير سوى العادة المتأصلة في أي رئيس بلدية و هي حرث الأرصفة و إعادة زرعها ( كارلاج) جديد. بلديات عدة عبر ربوع الوطن الأشغال فيها ليل نهار و بعضها يحضر فيها حتى الاميار ليقفوا بأنفسهم على سير الأشغال و قبل أشهر كانوا في سبات طويل مصحوب بتناول السمن العسل،
و لأن رهط المنتخبين يصعب عليهم فراق السمن و العسل فقد سارعوا إلى حرث الطرقات و الأرصفة حتى يتم إعادة تهيئتها من جديد، و ليقال ان (سي المير) خدام و يعاد انتخابه مرة أخرى،
لكن الغريب في كل هذا ان رؤساء البلديات يعتقدون أنهم ما زالوا في العهد البائد و سبائك الذهب التي تهدى و تباع في السوق السوداء دون حسيب و لا رقيب لذا يعتقد الاميار انهم يمكنهم أن يبقوا في مناصبهم دون كد أو جهد، و طبيعي ان يعتقدوا ذلك ما دام أنهم كانوا نياما طيلة السنوات التي خلت و لا يدرون ان الامور تغيرت و الدوائر دارت على اصحابها،
و كم اتمنى ان يتم الزج بكل مير باشر عملية ( الكرلجة) في غياهب السجون بتهمة النوم الطويل و الاستيقاظ في الوقت الضائع.